حكم قراءة القرآن جهرا بالمسجد قبل خطبة الجمعة بالمذياع










موضوع الفتوى : حكم قراءة القرآن جهرا بالمسجد قبل خطبة الجمعة بالمذياع
رقم الفتوى : 37
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان
 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى دار الإفتاء المصرية.
مرجع الفتوى : [المجلد 19 من مجلة الأزهر ص: 838 نقلًا عن: الفتاوى الأمينية
تأليف الشيخ: أمين محمود خطاب . الجزء الأول. الطبعة الأولى . ص: 55].
  السؤال:




وقد سأل السيد: نجيب أبو سريع بالقاهرة لجنة الفتوى، السؤال
الآتي: سبق أن أديت فريضة الجمـعة بأحد مساجد الوجه القبلي،
فوجدت أهالي القرية يستعملون جهاز الراديو لتلاوة القرآن الكريم، بدلا
من المقرئ، فهل يجيز الشرع ذلك؟


  الجواب :




إن قراءة سورة الكـهف يوم الجمعة في المسجد، في الوقت
الذي اعتيد أن تقرأ فيه، وعلى الكيفية التي تقرأ بها، شيء حدث
بعد العصور الأولى في الإسلام، ولم يؤثر حتى عن عصر الأئمة، أنها
كانت تقرأ بتلك الكيفية، فـهي من هذه الجهة تدخل في دائرة البدع،
وقراءتها تحدث تشويشًا على المتنفلين، والذين يؤدون تحية المسجد، فإذا
فرضنا أنها لم تقرأ أصلا لكان خيرًا.
وسماعها عن طريق الراديو، ليس إلا سمـاع قراءة جـهرية لسورة
الكهف بالكيفية المبتدعة، وحكمها حكم سماعها، أو قراءتها من
نفس القـارئ، فـمن شاء أن يتـرك سمـاعها عن طريق الراديو، فليترك
سماعها عن طريق قراءة القارئ.
والعبادة مأثورة عن الشرع، لا يصح الزيادة فيها بما لم يؤثر عنه -صلى الله
عليه وسلم- وبخاصة إذا أحدث ذلك في نفس الجـمهور: أنها عبادة مشروعة بهذه
الكيفية في ذلك الوقت، ومن هنا خاصة نرى الكف مطلقًا عن قراءة
سورة الكهف في ذلك الوقت، وبتلك الكيفية، حتى لا يعتقد الناس
أن غيرالمشروع مشروع.














فضيلة الشيخ محـمود شـلتوت







تاريخ الاضافة: 07-12-2009
طباعة