« هل القرآن كلام الله ؟ »
























موضوع الفتوى : هل القرآن كلام الله ؟
رقم الفتوى : 38
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان

 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
مرجع الفتوى : [السؤال رقم: 3، فتوى رقم:6525، المجلد الثالث، صفحة: 153]

.
  السؤال:






كـيف نزول القرآن، أهو كـلام الله حـقـًا، أم هو منزل في صـورة

وحي إلى الرسول، والرسول يقوم بدوره بإعطائه الألفاظ المناسبة، وإذا كان

القرآن كلام الله حقًا، فهو يتكلم مثل الإنسان إذًا، وإذا كان يتكلم مثل

الإنسان، فإننا أصبحنا نعبد شيئًا يتكلم مثلنا؟




  الجواب :




الحـمد لله وحده، والصلاة والسـلام على رسوله، وآله وصحبه، وبعد:



القـرآن كـلام الله حقًا، لفظه ومـعناه، تكـلم به رب العـالمين، وسمعه

منه جبريل -صلى الله عليه وسلم- وبلغه جبريل إلى محمد -صلى الله عليه

وسلم- دون تغيير ولا تبـديل، قـال الله -تعالى-: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ وقد تكـفل الله بحفظه وجمعـه في قلب محـمد -صلى الله عليه وسلم- وبيانه له، قـال الله -تعالى-: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ، وقال: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ .



وليس كـلام الله مثل كـلام الإنس، أو الجـن، أو الملائكة، بل بصفـة

وكيفية مختصة به تعالى، لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه، لا يشابه فيهـا

خلقه، كـما قـال -تعالى-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وكما وأن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من الخلوقات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.



وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
























اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


(عضو) عبد الله بن قعود


(عضو) عبد الله بن غديان


(نائب رئيس اللجنة)

عبد الرزاق عفيفي


(الرئيس) عبد العزيز بن باز














» تاريخ النشر: 07-12-2009
» تاريخ الحفظ:
» شبـكـة قــرءانـنـا - Quranona Website
.:: http://www.quranona.com/site ::.