قــراءة سورة الإخلاص










موضوع الفتوى : قــراءة سورة الإخلاص
رقم الفتوى : 88
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان
 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
مرجع الفتوى : [السؤال رقم: 4، فتوى رقم: 829، المجلد: الرابع، صفحة: 15]
.
  السؤال:




إذا كانت قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات، تعادل ثواب قراءة القرآن، فهل على المسلم إثم، إذا ترك القرآن اكتفاء بقراءة هذه السورة؟


  الجواب :




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: .



ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
الدين النصيحة، ثلاثًا، فقيل: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

، والنصيحة لكتاب الله- تعالى- تكون بتلاوته، وتدبر آياته، والاتعاظ بمواعظه، والوقوف عند حدوده بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.



ولا شك أن الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص دون سائر كتاب الله، لا يتفق مع
النصيحة لكتاب الله، ولا يتأتى لمن يكتفي بذلك النصح لنفسه بما يحصل من
تلاوة كتاب الله من الأجر والمثوبة، وزيادة الإيمان، ومعرفة الأحكام: من
الحلال والحرام، والواجب والمسنون والمكروه، والتأدب بآداب القرآن،
والتخلق بأخلاقه، وكفى بانتقاص العبد هذه الأمور أجرًا، عن ترك تلاوة كتاب
الله.



والرسول -صلى الله عليه وسلم- مع علمه بفضل هذه السورة، وإخباره بأنها تعدل ثلث القرآن
وزيادة حرصه على عظم الأجر والثواب، لم يقتصر على تلاوة هذه السورة، بل كان يداوم على تلاوة سائر كتاب الله، وقد قال الله -تعالى-:

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ


. .



وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.












اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(عضو)
عبد الله بن منيع

(عضو)
عبد الله بن غديان

(نائب رئيس اللجنة)
عبد الرزاق عفيفي

(الرئيس)
عبد العزيز بن باز
تاريخ الاضافة: 07-12-2009
طباعة