حكم تلاوة القرآن للدراسة مخافة النسيان. وهل يؤجر فاعله؟










موضوع الفتوى : حكم تلاوة القرآن للدراسة مخافة النسيان. وهل يؤجر فاعله؟
رقم الفتوى : 9
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان
 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية.
مرجع الفتوى : [ مجموع الفتاوى، الجزء رقم: 13، صفحة:423] .
  السؤال:



وسئل- رحمه الله- عن رجل يتلو القرآن مخافة
النسيان، ورجاء الثواب، فهل يؤجر على قراءته للدراسة ومخافة
النسيان أو لا؟ وقد ذكر رجل ممن ينسب إلى العلم أن القارئ، إذا قرأ
للدراسة مخافة النسيان لا يؤجر، فهل قوله صحيح أو لا؟


  الجواب :


قال شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد
بن تيمية: بل إذا قرأ القرآن لله -تعالى- فإنه يثاب على ذلك بكل حال، ولو
قصد بقراءته أنه يقرؤه لئلا ينساه، فإن نسيان القرآن من الذنوب، فإذا قصد
بالقرآن أداء الواجب عليه من دوام حفظه للقرآن، واجتناب ما نهي عنه من
إهماله حتى لا ينساه، فقد قصد طاعة الله، فكيف لا يثاب؟


وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: استذكروا القرآن، فلهو أشد تفلتًا من صدور الرجال من النعم من عقلها .


وقال -صلى الله عليه وسلم- : عرضت عليَّ سيئات أمتي، فرأيت من مساوئ أعمالها: الرجل يؤتيه الله آية من القرآن، فينام عنها حتى ينساها . .


وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم،
إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله
فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه
والله أعلم.





















تاريخ الاضافة: 07-12-2009
طباعة