وضع المتاع داخل كتب تحتوي على قرآن










موضوع الفتوى : وضع المتاع داخل كتب تحتوي على قرآن
رقم الفتوى : 48
تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان
 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 م
جهة الفتوى : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
مرجع الفتوى : [السؤال رقم:1، فتوى رقم: 6901، المجلد الرابع، صفحة: 50]
.
  السؤال:




ما حكم من يضع متاعه، أو حاجياته، أو يلفها في كتب، أو أوراق
تحتوي على سور وآيات من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنكر عليه
شخص بالقول، فرد عليه فقال -أي الذي يضع البضاعة-: لا بأس في
هذا، ولا ضرر في ذلك. واستمر في عمله هذا، وقال: لا أجد غير هذا
الورق. مع العلم بأنه يقرأ ويكتب، وهذه ظاهرة شائعة عندنا، فما
حكم الله في هذا العمل ؟ وهل أسير في الشارع راكعًا لجمع هذه
الآيات والسور، التي كثر رميها على الأرض في حين أن الناس تسخر؟
فماذا أفعل لإزالة هذا المنكر المنتشر؟


  الجواب :




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله
وصحبه، وبعد:
.



أولا: لا يجوز أن يضع المسلم متاعه، أو حاجته في أوراق كتب
فيها سور وآيات من القرآن الكريم، أو الأحاديث النبوية، ولا أن يلقي ما
كتب فيه ذلك في الشوارع والحارات والأماكن القذرة، لما في ذلك من
الامتهان وانتهاك حرمة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وذكر الله.



ودعوى أن لا يوجد غير هذا الورق دعوى يكذبها الواقع، فإن
وسائل صيانة المتاع كثيرة، وفيها غنية عن استعمال ما كتب فيها القرآن
والأحاديث النبوية أو ذكر الله، وإنما هو الكسل وضعف الدين.



ثانيًا: يكفيك للخروج من الإثم والحرج، أن تنصح الناس بعدم
استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان، وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في
سلات القمامة وفي الشوارع والحارات ونحوها، ولست مكلفًا بما فيه
حرج عليك من جعل نفسك وقفا على جمع ما تناثر من ذلك في
الشوارع ونحوها، وإنما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقة أو حرج.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.












اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(عضو)
عبد الله بن قعود

(عضو)
عبد الله بن غديان

(نائب رئيس اللجنة)
عبد الرزاق عفيفي

(الرئيس)
عبد العزيز بن باز
تاريخ الاضافة: 07-12-2009
طباعة