الرد على : الجنة تحت ظلال السيوف

بسم الله الرحمن الرحيم



 الجنة تحت ظلال السيوف



 النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض غزواته انتظر حتى زالت الشمس ، وذلك من أجل أن تقبل البرودة ويكثر الظل وينشط الناس ، ـ فانتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم خطيباً وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة كخطبة يوم الجمعة . وخطباً عارضة إذا دعت الحاجة إليها قام فخطب عليه الصلاة والسلام وهذه كثيرة جداً فقال في جملة ما قال لا تتمنوا لقاء العدو أي لا ينبغي للإنسان أن يتمنى لقاء العدو ويقول اللهم ألقني عدوي واسألوا الله العافية قل اللهم عافني فإذا لقيتموهم وابتليتم بذلك فاصبروا هذا هو الشاهد من الحديث أي اصبروا على مقاتلتهم واستعينوا بالله عز وجل وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا . واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف نسأل الله من فضله . فالجنة تحت ظلال السيوف التي يحملها المجاهد في سبيل الله وإن المجاهد في سبيل الله إذا قتل صار من أهل الجنة كما في قوله تعالى { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } والشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة كأنها ليست بشيء ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبداً . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف وكان من الصحابة رضي الله عنهم أنس بن النضر قال إني لأجد ريح الجنة دون أحد انظر كيف فتح الله مشامه حتى شم ريح الجنة دون أحد فقتل شهيداً رضي الله عنه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . ثم قال عليه الصلاة والسلام "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم" وهذا دعاء ينبغي للمجاهد أن يدعو به إذا لقي العدو .



 فالله عز وجل وحده هو الذي يهزم الأحزاب في غزوة الأحزاب والتي قد تجمع فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل حول المدينة ليقاتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام . ولكن الله تعالى هزمهم ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً فأرسل عليهم ريحاً وجنوداً زلزلت بهم وكفأت قدورهم وأسقطت خيامهم وصار لا يستقر لهم قرار ريح شديد باردة شرقية حتى ما بقوا وانصرفوا . قال الله عز وجل  { ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا (الأحزاب25) } فالله عز وجل هو هازم الأحزاب ، ليست قوة الإنسان التي هزم بل القوة سبب قد تنفع وقد لا تنفع . ونحن مأمورون بفعل السبب المباح لكن هازم الأحزاب حقيقة هو الله عز وجل .



 ففي هذا الحديث عدة فوائد : منها :



 1) أن لا يتمنى الإنسان لقاء العدو ، وهذا غير تمني الشهادة تمني الشهادة جائز ولا منهي عنه بل قد يكون مأموراً به أما تمني لقاء العدو فلا تتمنه لأنه نهي عن ذلك .



2) منها أن يسأل الإنسان الله العافية والسلامة لا يعدلها شيء فلا تتمن الحروب ولا المقاتلة واسأل الله العافية والنصر لدينه ولكن إذا لقيت العدو فاصبر .



3)  ومنها أن الإنسان إذا لقي العدو فإن الواجب عليه أن يصبر قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) (الأنفال)}



4) ومنها أنه ينبغي لأمير الجيش أو السرية أن يرفق بهم وأن لا يبدأ القتال إلا في الوقت المناسب سواء كان مناسباً من الناحية اليومية أو من الناحية الفصلية فمثلاً في أيام الصيف لا ينبغي أن يتحرى القتال فيه لأن فيه مشقة . وفي أيام البرد الشديد لا يتحر ذلك أيضاً ،لأن في ذلك مشقة لكن إذا أمكن أن يكون بين بين بأن يكون في الخريف فهذا أحسن ما يكون .



5) ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم" ومنها الدعاء على الأعداء بالهزيمة لأنهم أعداؤك وأعداء الله فإن الكافر ليس عدوا لك وحدك بل هو عدو لك ولربك ولأنبيائه ولملائكته ولرسله ولكل مؤمن



 والله الموفق



http://www.sonnhonline.com/Montaka/Hadith.aspx?HadithID=58



والذين يحاولوا أن يظهروا العفة والمحبة وأنهم ناصري الحق والإسلام ظلمه... فتعالى نرى قصة من قصص ربهم وتلاميذه وحملهم السيوف وقطع أطراف واجزاء مِن أجساد مَن يحاول أن يقف أمامهم كقاطع الطريق .



قال لهم ربهم :



لوقا



22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا



22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي



فعندما واجهنا اهل الصليب بهذا الكلام قالوا : يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين. فليس المقصود هو السيف كسيف بل المقصود أن السيف هو كلمة الله



فقالنا إن كان كلامكم صدق ... فهل كلمة الله تقطع الأذن



لوقا :



22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف



22: 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى



فالقديس أمبروسيوس مخطأ وكلامه باطل



فقالوا : طيب ؛ يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا



قلنا : ومنذ متى يطلق على السكين سيف ؟ هل لديكم دليل من العهد القديم يشير إلى أن السكين سيف ؟



فها هو العهد القديم يثبت كذب القديس يوحنا :



تك 22:10 ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه



فلو كان السكين سيف فلماذا لم يذكر بقول : ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السيف ليذبح ابنه ؟



 ومنذ متى شراء السكاكين يتسبب في بيع الثوب ؟ هل السكين غالي الثمن بهذا الشكل ؟ ياأخي رحم الله أمرى عرف قدر نفسه



قالوا : مقصد القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السكينين كانوا للأستخدام لعيد الفصح ؟



قلنا : هذا هراء لأن عيد الفصح لا يحتاح سكاكين لأن الطعام خبز لاغير ... ولا أحتياج لسكاكين حادة الشفرة لتقطيع هذا الخبز .



قالوا : الأب ثيؤفلاكتيوس قال بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه



قلنا : اثبتوا على رأي واحد ... السيفان سيوف مادية ام روحية ؟



قالوا : لا ؛ هي سيوف مادية استخدم بطرس واحد منها فضرب "ملخس" عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه اليمنى.



فقلنا : دقة متناهية .. الأذن اليمنى ؟ ولماذا اليمني ؟



 قالوا : الأذن اليسرى تعني السماع المادي ، واليمنى تعني الروحي .



قلنا : ده زي السيف المادى والسيف المعنوي ؛؛ جديدة   



قلنا :



* ولماذا كان يحمل التلاميذ سيوف ؟ أليس هذا بعلم يسوع ربهم ؟



* لماذا أخذ التلميذ الإذن بالضرب قبل الضرب ؟ أليس هذا المتفق عليه سابقاً ؟



* وإن لم ينتظر التلميذ أخذ الإذن من يسوع بالضرب ؛ فلماذا أخذ الإذن ؟



* لماذا ضرب تلميذ يسوع امام يسوع عبد رئيس الكهنة وقطع اذنه بهذه الدقة المتناهية علماً بأن الأذن ليست هدف سهل للسيف او السكين ؟ أليس هذا دليل على دقة التصويب وكشف انهم محترفين حمل السيوف ؟



* هل من السهل قطع الأذن بهذه السهولة ام أن المسك بها وقطعها هو الأصح ؟ فهل سمح عبد رئيس الكهنة بأن تُمسك أذنه لتقطع ام أن دقة استخدام السيف هي التي كانت مفاجئة ؟



* أين هي مقولة يسوع "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟



* ما الذنب الذي فعله عبد رئيس الكهنة ليكون مصيره قطع آذنه ؟



فقالوا : يسوع رد للعبد آذنه مرة أخرى ونهر التلميذ بسبب فعلته وطلب منه رد سيفه .



قلنا : إن كان هذا صدق : لماذا لم يامر يسوع التلميذ برد سيفه فور إخراجه بدلاً من الأنتظار لقطع الآذن ؟ ولماذا لم يأمر يسوع التلميذ برد السيف لحظة أخذ الإذن بالضرب ؟



قالوا : ربما لم يسمع بطرس الإِجابة إذ كان قد أُمتص كل فكره بالمنظر المثير، أو لعله كان لم يستيقظ تمامًا من النوم .



قلنا : الأمر أصبح ظاهر الآن للجميع .. لأن النائم لا يمكن أن يحدد مكان موضع سكين ... واستخدام سيف أو سكين في هذه الحالات يعتبر فتونه ... وهذا يدل على أنها سيوف وكان التلاميذ يحملونها . والموقف لا يحتمل مبررات بقول ان بطرس لم يسمع ربه فالكل يستمع ويترقب الخطوة التالية لأن الجميع سمع بطرس وهو يأخذ الإذن ، ولماذا نسى وحي لوقا أن يوضح للوقا أن يسوع نهر بطرس ولكن بطرس لم يسمعه ؟



* هل الوحي تذكر القصة بالكامل ونسى ما ذكره يسوع لبطرس ؟



مبرارات ساقطة والجريمة واضحة وضوح الشمس في الظهيره



إذن فمقولة : و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا تثبت أن السيف المقصود سيف مادي وليس سيف معنوي .



*هل ما فعله التلميذ يوحي بأن التلاميذ من العُصاه ولا يحترموا ربهم ؟



* وإذا اخذ يسوع علاج عبد رئيس الكهنة برد آذنه مرة أخرى ... هل هذا ينفي حمل التلاميذ السيوف وينفي ما حدث وينفي أن الكتاب المقدس كشف أنهم عصابة تحمل السيوف وتستخدمها ضد الأخرين بظلم وعدوان ... وإلا:



ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟



ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟



ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟



وأين مقولة "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟



هؤلاء هم فتوات العهد الجديد   
  





 ....................................



كتبة الاخ :السيف البتار

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة