« القرآن .. من أين؟ »










القرآن .. من أين؟

 





 حمداً لله على نعمه ، والشكر له على توفيقه وفضله ، وصلاةً وسلاماً على خير أنبيائه ورسله وبعد:

 





· يقولون: إن الإسلام والقرآن وما فيهما ما هو إلا تأليف من الراهب (بحيرا) وبعضهم يقول: (إنه من إملاء ورقة بن نوفل).

 





· يقولون: إن محمداً سافر مع عمه إلى سورية مرة ، وتعرف في بصرى براهب نَسْطُورِيّ في دير نصراني وتلقى منه علم التوراة ، واليهود يقولون: إنه من عند الحاخام (ألفونسو) الذي ينتهي في نسبه إلى بني إسرائيل!!

 





فنرد على هذين القولين بالآتي:

 





 أولاً: كان عمر محمد صلى الله عليه وسلم تسع سنوات فقط عندما ذهب مع عمه أبي طالب إلى الشام ، فلا يُعقل أن يعي ويستوعب هذا الطفل الأمي ما يقوله الراهب.

 





ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق إلا وقتاً قصيراً مع بحيرا بوجود أناس كُثر ، فهل يكفي لهذا الأمي يوم أو يومان أو ثلاثة كي يعي القرآن كله جملةً واحدة وتفصيلاً؟ فلا يعقل هذا ..

 





ثالثاً: رفضنا عقلاً وبرهاناً بموضوعية أن القرآن الكريم لن يكون من عند بشر مطلقاً .. فإذا كان بحيرا فهو بشر ، وإن كان ورقة بن نوفل فهو بشر كذلك .. والحاخام الفونسو بشر .. كلهم بشر فلن يكون من عندهم .. ولو بقي محمد عندهم آلاف السنين لما أتو بمثله ..

 





رابعاً: لم يُعاصر بحيرا أو ورقة التسلسل الزمني للحواث الواردة في القرآن الكريم ، فأين بحيرا أو غيره .. من سؤال يسأله رسول الله فنرى الإجابة قد وُجدت في حينها وجاء القرآن ليشرحها ويحدد موقفه منها ، وهذا دليل قاطع بأن لا يكون القرآن من عند هؤلاء.

 





خامساً: مهما كان بحيرا أو غيره كبير العقل ، وصاحب نظر ثاقب ، وعبقرياً فذاً فلن يعرف أو يعرف غيره حوادث جرت بعد وفاته بعشرات السنين.

 





سادساً: في القرآن الكريم آيات لا تُوافق الديانة المسيحية فكيف يكتبها بحيرا أو ورقة؟‍! وأيضاً آيات توضح خُبث اليهود وقُبحهم ، فكيف تريد من الحاخام يكتب ذلك؟!

 





 وهنا نورد بعض آيات القرآن التي لا تُوافق المسيحية:

 





1-  (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ، ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا).

 





2-  (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة ، انتهوا خيراً لكم ، إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد ، له ما في السماوات وما في الأرض ، وكفى بالله وكيلا).

 





3- (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ، وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ، وما للظالمين من أنصار).

 





4- (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأميَ إلهين من دون الله ، قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ، إن كنت قلته فقد علمته ، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ، إنك أنت علام الغيوب ، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ، وكنت عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شيء شهيد ، إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)

 





5-  (وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ..)

 





 وهذه آيات تفضح اليهود وخبث أنفسهم:

 





1-   (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)

 





2-   (وقالت اليهود يد الله مغلولة ، غُلَّت أيديهم ولُعنوا بما قالوا ..)

 





3-   (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ، بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين)

 





4-   (قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم ، وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)

 





5-   (وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به ، والله أعلم بما كانوا يكتمون ، وترى كثيراً منهم يُسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت ، لبئس ما كانوا يعملوان)

 





 فهل يكون القرآن من عند اليهود وفيه ذمّ وتنقيص لليهود؟!

 





 هل الراهب بحيرا كاذب؟ أو ورقة كاذب؟ كيف نرضى برجل دين عَكَف واعتكف في صومعته وديره للعبادة ومعرفة الله عقلاً وروحاً أن يكذب؟ والكذب نقيصة لا نقبل بها لإنسان عادي .. فكيف لناسكٍ متعبد؟!!

 





شبهات وردود

 





 الأخ الحبيب الأستاذ أبـ مريم ـو 

 







 









» تاريخ النشر: 25-11-2009
» تاريخ الحفظ:
» شبـكـة قــرءانـنـا - Quranona Website
.:: http://www.quranona.com/site ::.