من نحن؟ اتصل بنا الصوتيات المرئيات الرئيسية

:: عرض المقال :الرد على تدليسات منيس عبد النور ::

  الصفحة الرئيسية » مقالات الموقع » شبهات حول القرآن الكريم

اسم المقال : الرد على تدليسات منيس عبد النور
كاتب المقال: admin
AR-SA" style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: navy; FONT-FAMILY: Arial">أن يتدبرها ويفهمهما لا أن يحرف مدلولاتها ليستخدمها كوسيلة لتبرير ما جاء في كتابه من سب لله تعالى! فما قاله العلماء بخصوص إثبات الصفة لله بلا كيف لا يعنى كما أسلفنا أن يُنسب لله صفات النقص و العيب ثم نقول بأن الكيف مجهول أو المعنى تقريبي !!

و كل صفات الرب في الإسلام هي صفات كمال لا تحوى أدنى انتقاص من ذاته سبحانه , و لكن الذي يُشكل على البسطاء أمثال عبد النور هو جهلهم بفقه التعامل مع أسماء الله تعالى و كيفية الإيمان بها , فذكر مثلاً صفة الغضب ثم ذكر تعليق الإمام الرازي عليها , و لكن القس لم يضرب المثال إلا جدلاً لذا سنعطيه نبذة عن أصول الإيمان عند المسلمين الموحدين لعلها تزيل الغشاوة عن قلبه :
فالمسلم يبنى اعتقاده في أسماء الله و صفاته على المبدأ التالي :
(
أ) تنزيهه أن يشبه شيء من صفاته شيء من صفات المخلوقين لقوله تعالى في الآية المحكمة(( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير)) فمن عظمة القرآن في تقرير العقيدة نجد في هذه الآية أن الله ينفى أن يكون أي شيء مثله و في نفس الآية يقول سبحانه ( و هو السميع البصير) و كأنه يقول أن سمع الله ليس كسمع مخلوقاته و بصر الله تعالى ليس كبصر المخلوقات القاصرة فهو سبحانه لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و لا يخفى عنه شيء .
(
ب) الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه و نثبتها له كما أثبتها سبحانه لنفسه إثبات بلا تمثيل, و تنزيه بلا تعطيل , فلا يستلزم الاشتراك في الأسماء و الصفات تماثل المسميات و الموصوفات مثال: فالله يوصف بالعلم و قد يوصف الإنسان كذلك به و لكن علم الإنسان مكتسب و ناقص ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) أما علم الله فهو أزلي و كامل و هو من صفاته السرمدية جل في علاه , إذاً فلا إشكال لو طبقنا ذلك المبدأ على سائر الصفات, و يحدث الخلل حين نجد من يثبتها و لكن يمثلها بصفات المخلوقين و هم (المشبهة), و من أمثلة المشبهة ما قالوه في صفة الغضب بأن الغضب أوله غليان القلب , و هذا انحراف لأن غليان القلب هو من أثر الغضب و ليس هو الغضب, وذلك الأثر على الإنسان المخلوق لا على الله الخالق, و في المقابل نجد (المعطلة) و قد اشترك المعطلة مع المشبهة في الجهل بكيفية التعامل مع أسماء الله تعالى و صفاته فكانوا يقيسون صفة الخالق على صفة المخلوق فشعروا أن كل صفة قد تنطوي على تشبيه الله تعالى مخلوقاته يجب نفيها , فأولوا صفات كالولاية و الحب و البغض و الفرح و اليدين و القدم , و هذا انحراف أيضاً ومنشأه أن نقول أن سمع الله ليس بسمع و بصر الله ليس ببصر و حياة الله ليست بحياة و وجود الله ليس بوجود بهذا يصل إلى نفى وجود الله و العياذ بالله , فكقاعدة عامة يجب على كل من ينفى صفة من صفات الله لامتناع ذلك على المخلوق أن يثبت شيئاً لله تعالى على خلاف ما يعهده و حينها لن يصل العاقل إلا إلى منهج الوسطية منهج أهل السنة و الجماعة الذين كما قلنا يثبتون الصفات إثبات بلا تمثيل , و تنزيه بلا تعطيل تحت قاعدة (ليس كمثله شيء) فنحن نثبت الصفة للعبد بما يليق به و نثبت الصفة للرب بما يليق به فالله موجود و العبد موجود و لكن وجود الله تعالى من صفاته التي لم تزل و لا تزال و يستحيل عليه العدم , أما وجود العبد فهو مخلوق لا يستحيل عليه العدم , و الله يغضب و يرحم و العبد كذلك و لكن صفة الغضب عند الله تعالى لا تشبهها عند العبد بل لو قلنا صفة الغضب عند الملاك فهذا لا يلزم تشبيهها بالغضب عند الإنسان لأن الملائكة ليسوا من الأخلاط الأربعة حتى يغلى دم قلوبهم فكيف بالله سبحانه و تعالى؟!
حتى أن الله تعالى قد يغضب غضباً شديداً على إنسان ما في مكان ما و في نفس الوقت يفرح فرحاً شديداً بإنسان أخر في مكان أخر,و بهذا نفهم أن صفات اليد و الوجه والقدم و الرحمة و الغضب ليست صفات نقص أبداً و لا يحدث الخلل إلا بالتشبيه الباطل للمخلوق بالخالق سبحانه و تعالى .
بينما نجد أن إثبات تلك الصفات عند النصارى يتبعه تشبيه حقيقي للرب بالبشر فبالغوا في الصفات وأضافوا إليها ما ليس منها و شبهوا ما كان حق منها بما يقابله عند الإنسان، ففضلاً عن انحرافهم في الاعتقاد في صفات كالوجه و العين و القدم و اليد , أضافوا إليها الشعر و النفس و الشم و الأحشاء و البطن و القلب و الظهر و الفرج و الدم و الشفة و اللسان (تكوين 26:1-27) (اشعيا 17:59) (دانيال9:7) (الخروج 23:33) (دانيال 17:19) (مزمور 6:17-15) (اشعيا 27:30) (ارميا 19:4) (خروج 31 : 18) (مزمور2 :7) (أعمال الرسل 28:20) بل و شبهوا الرب تعالى بالحيوانات فجعلوه كالخروف والثور يزأر كالأسود و يخرج الدخان من خياشيمه و النار من فمه كالتنين إذا غضب و يركض كاللبؤة (العدد 9:24, صموئيل2 9:22, ارميا 30:25, رؤيا 17 :14 ، عدد8:24) .

كتبه الأخ/ ساري .



الصفحات[ 1] [2]
اضيف بواسطة :   admin       رتبته (   الادارة )
التقييم: 0 /5 ( 0 صوت )

تاريخ الاضافة: 25-11-2009

الزوار: 2615



:: المقالات المتشابهة ::

المقال السابقة
مريم العذراء بنت عمران
المقالات المتشابهة
الرد على:الملائكة تلعن المرأة
الرد على مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم
الرد على : المرأة ضلع أعوج
الرد على : الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة
الرد على : ينزل فيكم إبن مريم حكما عادلا
المقال التالية
القرآن والنحو .. وحقائق غائبة

:: جديد قسم مقالات الموقع ::

قراءة القرآن الكريم بمكبرات الصوت عند العزاء لأهل الميت-من الأحكام الفقهية للقرآن الكريم

القائمة الرئيسية


البحث

البحث في


التاريخ


عدد الزوار

انت الزائر :131718
[يتصفح الموقع حالياً [ 56
الاعضاء :0 الزوار :56
تفاصيل المتواجدون


جميع الحقوق محفوظة لــ